مؤلف جماعي: سؤال التحديث السياسي في المنطقة المغاربية: العوائق والتحديات
عن المؤلَّف:
يطرح المؤلَّف للدراسة والبحث راهن التحولات السياسية الجارية في بلدان المغرب الكبير، وذلك في سياق ما بعد حراك 2011، بما له وما عليه. وقد شكلت أسئلة التحديث السياسي البؤرة الناظمة لمختلف صور الجدل والحوار بين دراسات تعددت مقارباتها ومرجعياتها الفكرية، وتقييماتها للتطورات التي عرفتها المنطقة المغاربية.
لا ننطلق هنا من تصور مطلق أو مغلق للحداثة والتحديث السياسي، ومقابل ذلك، نسلم أن التحديث مشروع مفتوح على تاريخ وتجربة محددتين، يتعلق الأمر بالمسارات التي اتخذتها المجتمعات المغاربية في طريق بنائها لصيرورة تحديث مجتمعاتها طيلة عقود القرن الماضي، إنه مشروع مفتوح على عوائقها ومكاسبها وصعوباتها. نعرف أن الحداثة السياسية كمفهوم ظلت مرتبطة بالسياق الأوروبي، كما نعرف أنه ليس هناك إجماع حول مقوماتها، حيث عرفت أوروبا منذ عصر النهضة على سبيل المثال جدلا فكريا أنتج حداثات متعددة، وبمعان مختلفة.
ولأننا نعتبر أن التحديث إبداع، فإننا نطرح أسئلته على مجتمعنا بهدف معاينة صور التحديث الحاصلة وكوابحه المانعة والمحاصرة لصيرورة استكمال تحديث هذه المجتمعات.
إن مشروعية سؤال التحديث السياسي في الدول المغاربية تنبع من التاريخ ومن القواسم المشتركة بين هذه الدول، فهي في اتصال مباشر بأوروبا مهد الحداثة السياسية، وهي دول خضعت للاستعمار من طرف دول تبنت الحداثة ورفعت شعار تصديرها للمجتمعات الأخرى، وأخيرا هي دول فشلت في تحقيق التحديث السياسي تحت ضغط جملة من العوامل الفكرية والثقافية والسياسية.
يذكر أن المؤلف من تنسيق الدكتور محمد المساوي، ويتضمن ورقة بحثية للدكتور تحت عنوان: "سؤال الحداثة في الفكر السياسي الأوروبي الحديث" يتناول من خلالها ثنائيات الدين والسياسة من جهة و السلطة والحرية من جهة ثانية و علاقتها بالحداثة في الفكر السياسي الأوروبي الحديث.
ليست هناك تعليقات: