كتاب الهيئات الاستشارية وأثرها على العمل البرلماني في المغرب
هذا الكتاب:
شهد الفضاء السياسي المغربي طيلة الخمسين سنة الماضية من العمل البرلماني، خلق العديد من الهيئات الاستشارية، التي ظلت تشتغل على ملفات محورية في السياسة العامة للدولة. و هو ما أدى إلى وضع القرارات الكبرى في إطار من الإجماع، مع محاولة إيجاد حلول خارج البرلمان. كما أن الفاعلين السياسيين المغاربة لا يأخذون النقاش البرلماني على محمل الجد، حيث تناقش القضايا الجوهرية بعيدا عن الإطار البرلماني. وقد لجأت المؤسسة الملكية في استراتيجيتها من أجل ضبط العمل البرلماني، إلى الاعتماد على مفهوم العقلنة البرلمانية كما تبلور في الجمهورية الفرنسية الخامسة، لكن مع إضافة أدوات محلية، من أهمها إسناد العديد من القضايا المحورية لمؤسسات بديلة وموازية للبرلمان. لذلك سنتوقف في هذا الكتاب عند العديد من الملفات الحساسة، التي تم الحسم فيها خارج النقاش البرلماني، إما من خلال إسنادها إلى مؤسسات استشارية ملكية موازية للعمل البرلماني، أو من خلال الحسم فيها في لجان مؤقتة توافقية، على أن يتم عرضها بعد ذلك على البرلمان من أجل أرسمتها.
ليست هناك تعليقات: